◕‿◕ولد العم عادي بن عادي من أم عادية وأب عادي..
✿✿ ✿✿
وتربى تربية عادية في طفولته ..
✿✿ ✿✿
ومر من خلال رحلته التعليمية بمراحل عدة تخرج منها بتقدير عادي.. وترتيب عادي.. ومعدل عادي..
✿✿ ✿✿
ودخل عادي بن عادي الجامعة وتخصص تخصص عادي ..
✿✿ ✿✿
وتخرج منها بتقدير عادي.. ومعدل عادي .. وترتيب عادي ..
✿✿ ✿✿
ثم توظف السيد عادي وظيفة عادية ..
✿✿ ✿✿
وتزوج فتاة عادية وأنجب أطفال عاديين..
✿✿ ✿✿
و كان أب عـادي..
✿✿ ✿✿
و ربّـى أطفاله بشكـل عـادي..
✿✿ ✿✿
ثـم زوّجهـم بشكـل عـادي..
✿✿ ✿✿
ثم أصبـح جـدّ عـادي لأحفـاد عادييـن..
✿✿ ✿✿
وأخيرا رحـل العم عادي بن عادي عن الدنيـا بشكـل عادي ...
✿✿ ✿✿
توفى بعد رحلة حياتية عادية لا فرق فيها ولا فريد ,
لا جد ولا جديد..
✿
عاش على
الهامش واكتفى بأن يكون
متفرجاً على مجريات الأحداث ولا يشارك في صنعها أو تحضيره
مات لم يعرفه احد ولا يدعوا له أحد ولا يذكره أحد !!
✿
مات ولم يبادر أو
يطمح , لم
يحلم ولم يشتاق , ولم يتوق أو
يتفوق !!
✿
غادر الحياة مثل ما جاء إليها , بل ربما كان
عالة على من حوله بامتياز..
فلم يكن
مبادراً ولم يكن متفاعلاً
✿
فلا هو شارك في
عمارة الأرض ولا تبليغ
الرسالة ولا خدمة البشرية ولا
نصح الأمة ولا دفع المجتمع إلى الأمام
✿
ولم
يسهم في بناء أو رفعة أو تنمية أو عمل أو مبدع أو منتج .
✿
لم يكن مسهماً في شيء ولا مساهماً في مشروع ولا مستثمراً في
حلم..
✿
✿✿ ✿✿
جاء ولم يعرف لما جاء ورحل ولا يعرف ماذا
صنع وماذا أبدع أو اخترع .
✿
فضل الحياة
الروتينية و الانزواء والانطواء عن حراك المجتمع وحاجات الناس وعن لعب دور محوي ولو بسيط في كون هو محور حركته ومستودع عمارته وأداة حضارته وطاقة نهضته
✿
هام على وجه في الأرض
وتخبط في حياته هنا وهناك وأدارها
بعشوائية وفوضى وكان
ردة فعل بدل أن يكون الفعل نفسه !!
✿
كم منا بكل
أسف يعيش حياة أخينا عادي بن عادي ؟؟
هو سؤال جرئ يحتاج منا إلى أجوبة شافية تجعلنا نعرض عقولنا وسلوكن وممارساتنا اليومية وتاريخنا الماضي على منصة الحكم وعلى قلم الحقيقة ورقعة التاريخ !!
✿
كم منا هو صفر فعال على
يمين العدد
✿
وكم منا هو صفر على
شمال العدد بلا قيمة أو دور أو مضمون أو هدف !!
✿
كم منا يحمل
حلماً يريد أن يفني عمره كله في
تحقيقه أو قضية عظيمة يريد أن ينبري لها أو رسالة سامية يريد أن يتفرغ لها أو هم أو هاجس عزم على خدمته أو الدفاع عنه
✿
أو مشروع فكري أو تجاري أو علمي أو سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي أو إعلامي أو خيري أو تنموي أو نهضوي يكون توأم روحه ورفيق دربه على الدوام يفكر فيه في اليقظة ويحلم فيه في المنام
ويعيش معه في كل دقيقة لا يفارقه ما دام في الجسد روح وفي الجسم قلب ينبض .
✿
كما منا رفع لواء للخير والبر والإحسان والتقدم
واجتمع الناس حوله داعمين ومتحمسين ومشاركين
✿
كم منا عرف
مواهبه فاستثمارها وقدراته فسخرها .. ومهاراته فطورها .. ورؤيته للحياة فبلورها .. وانطلق يشق طريقة إلى المجد والعليا يسابق الصقور في عنان
السماء ينتقل من قمة إلى قمة ومن نجاح إلى نجاح ومن سمو إلى خلود .
✿
إنه عالم
العبقريات التي يوجد في كل منكم أطراف خيط منه ,
✿
حيث نريد أن نتتبعه ونستمر في طريقه حتى نصل إلى منصات التتويج ومراتع الرقي والتحضر والتميز وتحقيق الذات ...
✿